الحنين إلى الماضي

|

إنه الحنين إلى الماضي بكل أحزانه وأفراحه ، وبكل أيامه الجميلة والتعيسة ليس ثمة من لا يحنُّ إلى ماضيه الذي احتضنه يوما ليلفظه بعد ذلك بمرور الأيام وتقادم السنين لحضن الحاضر  ، مهما كان ماضينا محزناً ومأساوياً إلا أننا نحنَّ إليه وأحسب أن هذا الحنين ما هو إلا فطرة جبل الناس جميعا عليها ، فأضحينا نبكي على الأطلال ونستذكر ما كان من حوادث الزمن البعيد لا لشيء سوى أنها أيام "لن تعود" ولن تعود مهما حرصنا في الاستذكار ومهما كان حجم ما دونّاه عنه كبير، ولست أجد هنا ما يفنــِّد مقولة : " أننا نحنُّ إلى الماضي لأنه مضى ولو عاد لكرهناه" ذلك أنها صفة اشترك فيها الجميع بمختلف أحوال ماضيهم ، أكثر ما يجذبني اليوم هو قراءة السير الذاتية لكثير من الأدباء والعظماء أشعر أن هنالك ربطاً بيني وبين ما يكتبه هذا الكاتب عن ماضيه وسيرة حياته الأولى ، أشعر حين يدوِّن بعض المواقف المؤثرة في حياته أشعر بأنه يثير شجون الماضي في داخلي وهو أمر يشعرني بالسكينة والاطمئنان في كثير من الأحيان و لا أجد عجباً حين أسمع أن الكثير من الحالات الميئوس منها والتي 

 

تعريب وتطوير ابن حجر الغامدي ©2009 مُدونة ضِفافْ | Template Blue by TNB