الحنين إلى الماضي

|

إنه الحنين إلى الماضي بكل أحزانه وأفراحه ، وبكل أيامه الجميلة والتعيسة ليس ثمة من لا يحنُّ إلى ماضيه الذي احتضنه يوما ليلفظه بعد ذلك بمرور الأيام وتقادم السنين لحضن الحاضر  ، مهما كان ماضينا محزناً ومأساوياً إلا أننا نحنَّ إليه وأحسب أن هذا الحنين ما هو إلا فطرة جبل الناس جميعا عليها ، فأضحينا نبكي على الأطلال ونستذكر ما كان من حوادث الزمن البعيد لا لشيء سوى أنها أيام "لن تعود" ولن تعود مهما حرصنا في الاستذكار ومهما كان حجم ما دونّاه عنه كبير، ولست أجد هنا ما يفنــِّد مقولة : " أننا نحنُّ إلى الماضي لأنه مضى ولو عاد لكرهناه" ذلك أنها صفة اشترك فيها الجميع بمختلف أحوال ماضيهم ، أكثر ما يجذبني اليوم هو قراءة السير الذاتية لكثير من الأدباء والعظماء أشعر أن هنالك ربطاً بيني وبين ما يكتبه هذا الكاتب عن ماضيه وسيرة حياته الأولى ، أشعر حين يدوِّن بعض المواقف المؤثرة في حياته أشعر بأنه يثير شجون الماضي في داخلي وهو أمر يشعرني بالسكينة والاطمئنان في كثير من الأحيان و لا أجد عجباً حين أسمع أن الكثير من الحالات الميئوس منها والتي 

10 نصائح لقراءة كتابٍ من غير ملل

|



1) إقرأ الكتب التي تحوي موضوعات توافق هواك وميولك فإن كنت تميل إلى الرياضة مثلاً حاول أن تقرأ كل ما له علاقة بالرياضة سواءا في الصحف أو المجلات أو الكتب ولا تقلق من كون الحقل الذي تقرأه حكر على الرياضة ذلك أن المعارف كلها شبكة واحدة فمتى ما أمسكت بأحد أطرافها أدت بك  إلى معارف أخرى من الشبكة المعرفية الواسعة فتجد نفسك بعد شوط تقطعه في القراءة أنك تهتم بمجالات ما كنت تهتم بها أول الأمر، فلا تتكلف قراءة ما ليس لك علاقة بموضوعاته  إذ لا تجني منها سوى إضاعة الوقت والتعب.

2) حاول أن تقرأ الكتب ذات فحوى مفهوم بالنسبة لك ويوازي مستوى ثقافتك بالحد الذي تستطيع فهم أسلوبه دون أن تتكلف قراءة ما يتعسر عليك فهمه و لا تقلق أيضا من ذلك فبعد مدة من القراءة ستجد نفسك تقرأ ما لم تكن قادرا على قراءته لصعوبة الأسلوب أو لغرابة الألفاظ أحيانا فالأمر يتطلب وقتا لا أكثر.

3) حاول أن تنوع من قراءاتك في كل مجال تجد أنه يجذبك ويستهويك وأن لا تكتفي بالقراءة في مجال واحد ما دامت ميولك متعددة .

عالم التدوين

|

أدخل اليوم عالم التدوين بعد تجارب سابقة ولأسباب معينة لم أستطع الاستمرار فيها ، كنت منذ مدة طويلة قد قررت افتتاح مدونتي هذه إلا إني اليوم أجد الفرصة ملائمة للبدء فعلياً بالتدوين ، ما يميز التدوين في عالمنا اليوم أنه يعد شكلاً من أشكال التعبير ونافذة حرة يكتب خلالها المدونون ما يرونه في الكثير من القضايا من دون أن يؤثر مقص الرقيب على آرائهم مهما كانت جرأتها أو تجاوزها لما يعتبره البعض خطوطا حمراء ، إلا أنه وللأسف شهد عالم التدوين في عالمنا العربي بالذات تحديات خصوصاً من السلطات السياسية لبلداننا لا سيما تلك التدوينات التي تلجأ للنقد في سياسة الدول وبعض الأنظمة وقد أدى ذلك إلى مزيد من التضييق على المدونين حتى وصل التضييق حد الإعتقال وحجب الصفحات الإلكترونية،وما يميز عالم التدوين أيضا أنه أبرز العديد من المواهب الشابة في شتى جوانب الفن والإبداع بل أني دهشت من المستوى الثقافي والقدرة الكتابية لدى الكثير من المدونين من صغار السن حتى أني كنت أحسبهم وللوهلة الأولى أنهم ربما في الثلاثين أو الأربعين من الأعمار

 

تعريب وتطوير ابن حجر الغامدي ©2009 مُدونة ضِفافْ | Template Blue by TNB